اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 118
والأبصار ، ولكن قل كما أقول لك : يامقلب
القلوب ثبّت قلبي على دينك » [١].
٦
ـ تصحيح بعض الممارسات والمقولات الخاطئة :
درج الناس على بعض الأفعال والأقوال
التي لا تنسجم مع روح الشريعة الغراء ومبادئ الإسلام العظيم ، والإمام
باعتباره قائداً روحياً وموجهاً يتحرك في الوسط الإسلامي ، يرصد تلك
الممارسات ويجعلها في إطارها الصحيح ، ومن ذلك أن أحدهم هنّأ بحضرة أمير
المؤمنين عليهالسلام رجلاً بغلام ولد له ، فقال له : « ليهنك الفارس. فقال عليهالسلام : لا
تقل ذلك ، ولكن قل : شكرت الواهب ، وبورك لك في الموهوب ، وبلغ أشده ، ورزقت بره » [٢].
ولقيه عليهالسلام
عند مسيره إلى الشام دهاقين الأنبار ، فترجّلوا له واشتدوا بين يديه فقال عليهالسلام
: ما
هذا الذي صنعتموه ؟ فقالوا : خلق منا
نعظّم به أمراءنا. فقال : والله
ما ينتفع بهذا أمراؤكم ، وإنكم لتشقّون به على أنفسكم في دنياكم ، وتشقون
به في آخرتكم ، وما أخسر المشقة وراءها العقاب ، وأربح الدعة معها الأمان
من النار !
» [٣].
وأقبل حرب بن شرحبيل الشبامي ، وكان من
وجوه قومه يمشي مع أمير المؤمنين علي عليهالسلام
، وكان عليهالسلام
راكباً ، فقال له : « ارجع ، فإن مشي مثلك