اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 116
إلى الرجل عليهالسلام
، أسأله عن الثوب
يصيبه الخمر ولحم الخنزير ، أيصلى فيه أم لا ؟ فإن أصحابنا قد اختلفوا فيه ،
فقال بعضهم : صلِّ فيه ، فإن الله إنما حرم شربها ، وقال بعضهم : لا تصلِّ
فيه ؟ فكتب عليهالسلام
: لا
تصلِّ فيه فإنه رجس »[١].
وروى إسحاق بن عبد الله العلوي العريضي
قال : « ركب أبي وعمومتي إلى أبي الحسن علي بن محمد عليهاالسلام
وقد اختلفوا في الأربعة أيام التي تصام في السنة ، وهو مقيم بصريا قبل مصيره إلى سر من رأى.... فقال : اليوم
السابع عشر من ربيع الأول ، وهو اليوم الذي وُلد فيه رسول اللهصلىاللهعليهوآله
، واليوم السابع والعشرون من رجب ، وهو اليوم الذي بُعث فيه رسول اللهصلىاللهعليهوآله
، واليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة ، وهو اليوم الذي دُحيت فيه الأرض ، واليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وهو الغدير »[٢].
٥
ـ تصحيح الأدعية المأثورة :
أدّب أهل البيت عليهمالسلام أصحابهم على
الالتزام بلفظ الدعاء الوارد عن المعصوم دون تحريف أو زيادة أو نقصان ،
ونهوا عن تخطي النصوص المأثورة باعتبارها توقيفية يجب التعبد بخصوص ألفاظها
ليتحقق الأثر الروحي المترتب عليها ، من هنا صححوا لأصحابهم مزيداً من تلك
النصوص التي وقع التحريف أو التبديل بها على لسانهم.