اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 115
وَأَيْدِيكُمْ )[١]
واتّفق معه على ذلك قوم. وقال آخرون : بل يجب القطع من المرفق ، لأنّ الله لما قال : (
وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ )[٢] في الغسل
دلّ ذلك على أن حدّ اليد هو المرفق ، فالتفت المعتصم إلى محمد بن علي الجواد عليهالسلام
، فقال : ما تقول في هذا يا أبا جعفر ؟... فقال : «
أما إذا أقسمت عليَّ بالله إنّي أقول إنّهم أخطأوا فيه السنّة ، فإنّ
القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع ، فيترك الكف. قال : وما الحجة في
ذلك ؟ قال : قول رسول اللهصلىاللهعليهوآله:
السجود على سبعة أعضاء : الوجه واليدين والركبتين والرجلين. فإذا قطعت يده
من الكرسوع أو المرفق لم يبقَ له يد يسجد عليها ، وقال الله تبارك وتعالى :(
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ )يعني
به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها(
فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا )[٣]وما
كان لله لم يقطع ، قال : فأعجب المعتصم ذلك ، وأمر بقطع يد السارق
من مفصل الأصابع دون الكفّ ، قال ابن أبي دؤاد : قامت قيامتي وتمنيت أني لم
أكُ حيّاً » [٤].
٤
ـ تصحيح أحكام اختلف فيها أصحابهم :
وكان أصحاب الأئمة عليهمالسلام لا
يختلفون في
نازلة أو يبتلون في معضلة إلّا واستفتوهم أو كتبوا إليهم ، ليكونوا على
بينة من دينهم ، وقد تحدثت الأخبار عن المزيد من هذه الموارد ، منها عن
خيران الخادم قال : « كتبت