اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 107
يازرارة ، إياك وأصحاب
القياس في الدين ، فانهم
تركوا علم ما وكلوا به وتكلفوا ما قد كفوه ، يتأوّلون الأخبار ويكذبون على
الله عزّوجلّ ، وكأني بالرجل منهم ينادى من بين يديه فيجيب من خلفه ،
وينادى من خلفه فيجيب من بين يديه ، قد تاهوا وتحيروا في الأرض والدين
» [١].
وعن ابن أبى عمير ، عن غير واحد ، عن
أبي عبد الله عليهالسلام
قال : «
لعن الله أصحاب القياس ، فانهم غيّروا كتاب الله وسنة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، واتهموا الصادقين في دين الله »[٢].
وعدّ أهل البيت عليهمالسلام اتباع الرأي
والاستحسانات الذاتية في الأحكام نوعاً من الابتداع في الدين ، وترك الكتاب
والسنة ضلال وكفر ، لأن أحكام الشريعة بمفاهيمها الكلية لا تضيق عن مصالح
العباد ، ولا تقصر عن حاجاتهم ، وهي مسايرة لمختلف الأزمنة والأمكنة
والبيئات والأحوال. قال الإمام أبو الحسن الكاظم عليهالسلام
ليونس بن عبدالرحمن : «
يايونس ، لا تكونن مبتدعاً ، من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل بيت نبيه ضلّ ، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر »[٣].
مناظرة
الفقهاء وهدايتهم :
للإمام الصادق عليهالسلام جملة مناظرات مع
أصحاب القياس والرأي كأبي حنيفة وابن أبي ليلى وعبد الله بن شبرمة ، وللإمام الكاظم عليهالسلام مناظرات
[١]أمالي المفيد : ٥١
/ ١٢ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ٥٩ / ٣٣١٩٣.
[٢]أمالي المفيد : ٥٢
/ ١٣ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ٥٩ / ٣٣١٩٤.