اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 102
في هذا السياق ، لوضعها
في مسارها الصحيح.
عن أبي الصلت الهروي ، عن أبي الحسن
الرضا عليهالسلام
، قال : « قلت له : يابن رسول الله ، فأخبرني عن الجنة والنار ، أهما اليوم مخلوقان ؟ قال : نعم.
وإن رسول اللهصلىاللهعليهوآله قد دخل الجنة ورأى
النار لما عرج به إلى السماء.
قال : فقلت له : إنّ قوماً يقولون : انهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين ؟ فقال : ما
اُولئك منا ولا نحن منهم ، من أنكر خلق الجنة والنار فقد كذّب النبيصلىاللهعليهوآله
وكذّبنا ، وليس من ولايتنا على شيء ، ويخلد في نار جهنم. قال الله عزّوجلّ : ( هَٰذِهِ
جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ * يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ )[١]
، وقال النبيّصلىاللهعليهوآله : لما عُرج بي إلى
السماء أخذ بيدي جبرئيلعليهالسلام
فأدخلني الجنّة ، فناولني من رطبها فأكلته ، فتحوّل ذلك نطفةً في صلبي ،
فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، ففاطمة حوراء إنسيّة ،
فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة »[٢].
١٤
ـ هداية الخلق :
إنّ أهل البيت عليهمالسلام هم شمس الهداية
لهذه الأمة وسفن نجاتها ، يقول أمير المؤمنين عليهالسلام
: «
انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتَّبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدى ، ولن يعيدوكم في ردى »[٣].
وهذا نوع من التصحيح لمّا كان سائداً من
أتباع غير من أمر الله