اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 89
الفصل الأوّل
الوحي النبويّ العام
الوحي إلى الأنبياء والرسل :
قبل الخوض في تفاصيل الوحي إلى الأنبياء ـ وسيصطلح عليه في أثناء البحث بالوحي النبوي ـ لابدَّ من التعرض باختصار للمعاني اللغوية للنبي والرسول وما يتبعه من بيان الفرق بينهما باختلاف الآراء.
أوّلاً ـ معنى النبي والرسول لغة واصطلاحاً
١ ـ المعنى اللغوي
أ ـ النبي : قيل : إن أصله في العربية بالهمز : نَبِيء ، ولا يشترط في النبيء أن يكون نبيّاً ، إذ يطلق النبيء على مدّعي النبوة كذباً ، وهو إمّا من الإنباء ، وهو الإخبار المفيد لما له شأن مهم [١] وإمّا من النَبْوة والنَبَاوَة وهي : الارتفاع ، فسمّي نبيّا لرفعة محلِّه عن سائر الناس [٢].
وقال القاضي المعتزلي عبد الجبّار بن أحمد (ت / ٤١٥ هـ ، ١٠٢٤م) : وإذا كان مهموزا فهو من الإنباء والإخبار [٣].
[١] الوحي المحمدي / محمد رشيد رضا : ٤١. [٢] المفردات : ٤٢٨. [٣] شرح الأصول الخمسة : ٥٦٧ تحقيق د. عبد الكريم عثمان ط١ ، (١٣٨٤ هـ ، ٩٦٥م) ، مكتبة وطنية.
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 89