٢ ـ ويعبرعنه أيضاباسم الشيطان(أي المتمرد لغة والأصل : الحبل الطويل) وأحيانا بصيغة الجمع (الشياطين) وقد ورد ذلك في أكثر من سبعين موضعا [٣].
ونراه تعالى يسميه بالشيطان كلما أراد بيان أن صفاته الإغواء والإغراء على المعاصي وإضلال الناس بإلقاء أحابيله عليهم لصرفهم عن الحق ، ثم نجده تعالى يحذِّر العباد من الوقوع في فتنته : قال تعالى : « إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ .. » [٤] ، وقال تعالى : « وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً ... » [٥] ، وقال تعالى بصيغة الجمع : « إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لاَيُؤْمِنُونَ ... » [٦] ، فنلاحظ أن تسميته بالشيطان خرجت به عن التخصيص بإبليس بالذات ، كما أن استعمال صيغة الجمع خرجت به عن مثل هذا التخصيص إضافة إلى شمولها أتباعه وجنوده ومن هم من ذريته وكذلك أولياءه ممن هم من غير جنسه كشياطين الإنس ، قال تعالى : « وَكَذلِكَ جَعَلْنَا
[١] سورة البقرة : ٢ / ٣٤. [٢] سورة ص : ٣٨ / ٧٥. [٣] انظر : المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم : ٣٨٢ ـ ٣٨٣. [٤] سورة المائدة : ٥ / ٩١. [٥] سورة النساء : ٤ / ٦٠. [٦] سورة الأعراف : ٧ / ٢٧.
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 40