responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 34

الإلهية إنّما هو لطف إلهي وتحقيق لمفهوم العدالة الإلهية بل (إن من لوازم الألوهية أن ينزل الوحي الإلهي على جماعة من البشر هم الأنبياء : ) [١].

هكذا توالت النبوات ، مبشرة بالهداية الإلهية وداعية الإنسان إلى صراط مستقيم ، لتنتشله من براثن المادية وأهواء النفس وغرائزها ، قال الإمام علي : : «وواتر إليهم أنبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته ، ويذكروهم منسي نعمته ، ويحتجوا عليهم بالتبليغ ، ويثيروا لهم دفائن العقول» [٢]. فوظيفة الرسل في حقيقتها استخراج مكنون الفطرة التي فطر اللّه الناس عليها ، لأنّ غاية الوحي الإلهي في ختام الدعوة الدينية عموما هي الدعوة إلى دين الفطرة الذي يتمثل بما هو (مكنوز في فطرة الناس ، وإنّما حجبهم عنها ما ابتلوا به من الشرك والمعصية مما يوجب عليهم غلبة الشقوة ونزول السخط الإلهي) [٣].

وهدف الوحي فيما يريد اثباته على الناس هو الاحتجاج عليهم بوجود البشارة والإنذار والبيان والأحكام ، والمعارف والأوامر «لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّه حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ» [٤] لجهلهم ما يجب عمله من أصول الإيمان وما تصح به الأنفس وتتزكى من صالح الأعمال [٥].

رابعا ـ أهميته

من خلال إحاطة الموحي بسنن الوجود ونواميسه وتنظيمه لأسس


[١] الميزان / الطباطبائي ٢ : ٣٣٠.

[٢] النبوة / الشيخ محمد حسن آل ياسين : ٥.

[٣] الميزان ٧ : ٣٩.

[٤] سورة النساء : ٤ / ١٦٥.

[٥] الوحي المحمدي / محمد رشيد رضا : ٣١.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست