responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 216

وخلاصة القول في الوحي إلى مظاهر الطبيعة أن التفسيرات غالبا ورغم تعددها تحاول الوصول إلى أن هذا الوحي يتمثل في التسخير لتلك المظاهر بمعنى تذليلها وجعل سيرها بمقتضى أوامره تعالى فيها.

وهذا بلا شك تفسير لا اعتراض عليه إلاّ أنه لا يكفي لتفسير الوحي الذي نصت عليه الآيات ، أنه كائن في أحوال ومظاهر مخصوصة بمحيط وزمان معين ، فَأن يكون سير نظام الكون على هذا الطريق والنظام المعروف بما يتحكم به من قوانين طبيعية فهذا تسخير لا شك فيه ولا نريد الخوض في ماهيته ، ولكن الوحي الموصوف في الآيات مراده ولا شك ما يقع في تلك الأحوال المخصوصة التي تذكرها الآيات كالوحي في زلزلة الأرض ، وإخبارها ، وانفلاق البحر لموسى 7 ... إلخ.

فالوحي هنا كما يرى الباحث يحمل معنى الوحي حقيقة بكل ما يتوافر عليه من عناصر ومقومات الوحي في اللغة من معاني الإلقاء في خفاء والسرعة وهي متمثلة بوضوح في تلك الأحداث والمظاهر الكونية ، وهي في كل هذا تنبئ عن شعور يسري في هذه المظاهر الطبيعية تتلقى به الأمر الإلهي وحيا وتمتثل له بالطاعة.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست