وعن أبي بصير ، عن الإمام الصادق 7 في قوله عزّوجلّ وذكر الآية نفسها فقال 7 : «ما بلغ من النحل أن يُوحى إليها بل فينا نزلت ، فنحن النحل ونحن المقيمون للّه في أرضه بأمره ، الجبال شيعتنا ، والشجر النساء المؤمنات» [٢].
وعن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن 7 في قوله تعالى : «وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ» قال : «هم الأوصياء :» [٣].
وفي بعض الزيارات لأهل البيت : الجامعة : «اللّهمّ صلِّ على الفئة الهاشمية والمشكاة الباهرة النبويّة ... الموحى إليه بأكل الثمرات واتّخاذ البيوت من الجبال والشجر ومما يعرشون» [٤].
وتظافر هذه الأخبار يدلُّ على ان للمعنى المذكور أصلاً في أحاديث أهل البيت :.
رابعا ـ الوحي إلى مظاهر الطبيعة
ينحصر ذكر الوحي إلى مظاهر الطبيعة في القرآن الكريم في موردين هما : المورد الأوّل : الأرض. المورد الثاني : السماوات وترد إشارة غير مباشرة إلى ما يشترك مع هذا الوحي في بعض عناصره في مظاهر أخرى سيجمل القول فيها بعد هذين الموردين :
[١] تفسير القمّي ١ : ٣٨٧ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٤ : ١١٠ / ١ باب (٢٨). [٢] بحار الأنوار ٢٤ : ١١٠ ـ ١١١ / ٢ باب (٢٨). [٣] تفسير فرات الكوفي : ٢٣٥ ـ ٢٣٦ / ٣١٨. [٤] بحار الأنوار ٢٤ : ١١١ / ٣ باب (٢٨).
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 208