responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 192

«وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ... الآية» ، فاتّفق أهل الإسلام على أن الوحي كان رؤيا مناماً أو كلاماً سمعته أُم موسى في منامها على الاختصاص» [١].

وربما وجد الرأي الأوّل شاهداً له من الحديث الشريف ، فقد روى الحرث بن المغيرة النصري ، عن الإمام الصادق 7 قال : «قلت لأبي عبد اللّه 7 : ما علم عالمكم جملة ، يقذف في قلبه وينكت في أذنه؟ قال : فقال : وحي كوحي أم موسى» [٢].

وسئل الإمام الكاظم 7 عن علم عالمهم : ، فقال : «نقر في القلوب ونكت في الأسماع ، وقد يكونان معاً» [٣].

وبهذا يعلم ان قول الإمام الصادق 7 : «وحي كوحي أم موسى» أنه أراد النقر في القلوب والنكت في الأسماع ، وكلاهما يجري في دائرة الإلهام.

وربما يقال بعدم معارضة الرأي الثاني لذلك فيما لو تم النقر في القلوب والنكت في الأسماع في المنام.

وخلاصة القول في الوحي إلى أم موسى ، أن هذا الوحي بلا شك يتضمن الإعلام في خفاء وهو من أهم عناصر الوحي كما تقدّم في محلّه.

ثانياً ـ خطاب الملائكة لمريم 3

يرد ذكر الملائكة النازلين على مريم 3 في القرآن الكريم بصيغتين :

الأولى : الجمع ، كقوله تعالى : «وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّه


[١] تصحيح اعتقادات الإمامية : ١٢١ ، وبه صرّح في الفصول المختارة أيضاً : ١٣٠.

[٢] بصائر الدرجات / الصّفار : ٣٣٧ / ١٠ باب (٣).

[٣] بصائر الدرجات : ٣٣٧ / ١١ من الباب السابق.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست