responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 105

ومشاهدة الآيات الكبرى ، وما أخبرهم به كالملك والشيطان واللوح والقلم وسائر الآيات الخفيّة على حواس الناس) [١].

ثالثا ـ صور الوحي النبوي العام

الوحي إلى الأنبياء : هو أهم وجوه الوحي الإلهي إلى البشر بل أساس الوحي كله فلا يراد بالوحي إذا أطلق إلاّ النبوي دون سواه.

وقد بيّن تعالى صور تكليمه (وحيه) تعالى لعباده بقوله تعالى : «وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللّه إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ» [٢]. وقد خاض المفسرون في هذه الآية طويلاً ، وأدرجوا تحت كل من هذه الصور الثلاث تفصيلات ، وأنواعا ترتبط بها وتخضع لمقاييسها.

وقد أجمل الإمام علي 7 هذه الوجوه المتعددة لتكليمه تعالى بوصفه لكلام اللّه تعالى بأنه ليس على نحو واحد فإنّ : (منه ما كلّم به الرسل ، ومنه ما قذفه اللّه في قلوبهم ، ومنه رؤيا يريها الرسل ، ومنه وحي وتنزيل يتلى ويقرأ فهو كلام اللّه) [٣].

والصور الثلاث التي حددتها الآية واعتمدها المفسرون هي :

الصورة الأولى للوحي ـ الإلهام وصيغه

يلاحظ على هذه الآية أنها جعلت للوحي معنىً خاصا بكونه قسما من


[١] الميزان ٢ : ٣٣٠.

[٢] سورة الشورى : ٤٢ / ٥١.

[٣] انظر : التوحيد / الشيخ الصدوق أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (ت٣٨١ هـ ، ٩٩١م) : ٢٦٤ ، دار معرفة للطباعة والنشر ـ بيروت.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست