اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 5 صفحة : 160
عليهالسلام والأئمة « نَزِدْ لَهُ فِي
حَرْثِهِ » قال نزيده منها قال يستوفي نصيبه من دولتهم «
وَمَنْ
كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ
نَصِيبٍ » قال ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب.
باب
فيه نتف وجوامع من
الرواية في الولاية
١ ـ محمد بن يعقوب
الكليني ، عن محمد بن الحسن وعلي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن
ابن رئاب ، عن بكير بن أعين قال كان أبو جعفر عليهالسلام يقول إن الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية وهم ذر يوم أخذ
الميثاق على الذر والإقرار
ما قسمنا له «
وَما لَهُ
فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ »
إذ الأعمال بالنيات ولكل
امرئ ما نوى ، انتهى.
وأقول : تفسير
الرزق بالولاية تفسير للرزق بالرزق الروحاني أو بما يعمه وخص أشرفه وهو الولاية
بالذكر لأنها الأصل والمادة لسائر العلوم والمعارف ، ولا يحصل شيء منها إلا بها ،
وفسر زيادة الحرث بالمنافع الدنيوية أو الأعم منها ومن العلوم والمعارف التي
يلقونها إليهم ، وفسر الآخرة بالرجعة ودولة القائم عليهالسلام لما مر من أن أكثر آيات البعث والقيامة مؤولة بدولة القائم
عليهالسلام والرجعة فإنها من مباديها.
باب
فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية
الحديث
الأول : ضعيف على
المشهور.
«
ميثاق شيعتنا » إنما خص بالشيعة لأنهم قبلوها إذ ظاهر الأخبار أن الميثاق أخذ من جميع الخلق
، وقبلها الشيعة ولم يقبلها غيرهم « وهم ذر » قال الجوهري : الذر جمع ذرة وهي أصغر النمل ، انتهى.
وشبههم بالذر لصغر
الأجزاء التي تعلقت بها الأرواح عند الميثاق ، وذلك عند
اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 5 صفحة : 160