اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 17 صفحة : 149
فهو لا يحج حتى
يأذن الله تعالى في ذلك.
(باب)
(من سوف الحج وهو مستطيع)
١ ـ أبو علي
الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام قال من مات ولم يحج حجة الإسلام لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف
به أو مرض لا يطيق فيه الحج أو سلطان يمنعه فليمت ـ يهوديا أو نصرانيا.
٢ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة
، عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي
الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً » فقال ذلك الذي يسوف
أعمال العباد أصلا
، وقد يطلق على الجبرية أيضا كما عرفت سابقا.
باب
من سوف الحج وهو مستطيع
الحديث
الأول : صحيح.
قوله
عليهالسلام : « تجحف به » بتقديم الجيم على الحاء المهملة.
قال الفيروزآبادي
: أجحف به ذهب به ، وبه الفاقة أفقرته الحاجة ، وأجحف به أيضا قادر به ودنى منه ،
والمجحفة الداهية وتأويل هذا الخبر قريب مما تقدم في الآية ، فمنهم من حمل على
المبالغة ومنهم من حمل على الاستحلال.
الحديث
الثاني : ضعيف.
قوله
تعالى : « مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى » [١] قال الطبرسي قدس الله روحه ذكر في معناه أقوال.