responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 12  صفحة : 119

(باب)

(ما يجب من ذكر الله عز وجل في كل مجلس)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن ربعي بن عبد الله بن الجارود الهذلي ، عن الفضيل بن يسار قال قال

______________________________________________________

باب ما يجب من ذكر الله في كل مجلس

كان مراده الاستحباب المؤكد وإن أمكن الاستدلال على الوجوب من بعض الأخبار.

الحديث الأول : صحيح.

وكونه حسرة لا يدل على الوجوب لأن ترك كل ما يوجب الأجر في الآخرة سبب للحسرة والندامة في القيامة ، والمراد بالذكر كل ما يصير سببا لحظور الله سبحانه بالبال وإطاعة أو أمر الله وترك نواهيه ، وذكر أوامر الله سبحانه ونواهيه ، والتفكر في كل ما يجوز التفكر فيه من صفات الله سبحانه ومحامده ، وتذكر جميع ذلك بالقلب واللسان ، وذكر أصفياء الله من أنبيائه وحججه ، وذكر مناقبهم وفضائلهم ودلائل إمامتهم ، فقد ورد في الأخبار : إذا ذكر الله ، وإذا ذكر أعداؤنا ذكر الشيطان كما سيأتي ، وذكر المعاد والحشر والحساب والصراط والميزان والجنة والنار ، وذكر أحكام الله تعالى وما يدل عليها من الكتاب والسنة وحفظ آثار الرسول وأئمة الهدى عليهم‌السلام ونشر أخبارهم ، وجميع الطاعات والعبادات ، كل ذلك من ذكر الله إذا كان موافقا لما أمر الله به مع تصحيح النية عن الرياء والمراء أعاذنا الله وسائر المؤمنين منهما.

وأما العبادات المبتدعة والأذكار المخترعة وما لم يكن خالصا لله ، فليس من ذكر الله في شيء لأن الله سبحانه يقول : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) [١] ومعلوم أن


[١] البقرة : ١٥٢.

اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 12  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست