اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 12 صفحة : 10
(باب)
(أن الدعاء سلاح المؤمن)
١ ـ عدة من
أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن السكوني ،
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونُورُ
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ.
٢ ـ وبهذا الإسناد
قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام الدعاء مفاتيح النجاح
«
سلاح المؤمن » أي حربته لدفع الأعادي الظاهرة والباطنة « عمود الدين » أي بالدعاء يوفق الله المؤمنين وبه يهتدي إلى الدين القويم
، كما قال تعالى : « اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ » كما أن الصلاة المشتمل عليه عمود الدين وقيل : أي هو عمدة
العبادات ونور
السماوات والأرض أي منورهما إذ به يظهر آثار الخير فيهما أو به اهتدى أهلهما ، ووفقوا لمعرفته
تعالى ومعرفة أوليائه ، أو المعنى أن نظامهما ووجودهما وبقائهما بالدعاء ، إذ هو
من عمدة العبادات ، وهي سبب لإيجاد المخلوقات كما قال تعالى : ( وَما
خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ )[١] وقال سبحانه : ( قُلْ ما يَعْبَؤُا
بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ )[٢] ولو لم يخلقوا لم يخلق السماوات والأرض.
الحديث
الثاني : كالسابق.
وفي المصباح أنجحت الحاجة إنجاحا وأنجح الرجل أيضا إذا قضيت له الحاجة والاسم
النجاح بالفتح ، وقال : الإقليد : المفتاح لغة يمانية وأصله بالرومية أقليدس
والجمع أقاليد والمقاليد الخزائن ، وفي القاموس الإقليد المفتاح كالمقلاد والمقلد