اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 75
باب
مجالسة
أهل المعاصي
١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي زياد النهدي ، عن عبد الله بن صالح
، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لا ينبغي للمؤمن أن يجلس مجلسا يعصى الله فيه ولا يقدر
على تغييره.
٢ ـ عدة من
أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن محمد ، عن الجعفري قال :
والمراد
بمعصية الله ترك أوامره وفعل
نواهيه كبيرة كانت أو صغيرة ، حق الله كان أو حق الناس ، ومن ذلك اغتياب المؤمن ، فإن
فعل أحد شيئا من ذلك وقدرت على تغييره ومنعه منه فغيره أشد تغيير حتى يسكت عنه
وينزجر منه ، ولك ثواب المجاهدين ، وإن خفت منه فاقطعه وأنقله بالحكمة مما هو
مرتكبه إلى أمر آخر جائز ، ولا بد من أن يكون الإنكار بالقلب واللسان وحده ، والقلب
مائل إليه ،
فإن ذلك نفاق
وفاحشة أخرى ، وإن لم تقدر عليه فقم ولا تجلس معه ، فإن لم تقدر على القيام أيضا
فأنكره بقلبك وامقته في نفسك وكن كأنك على الرضف ، فإن الله تعالى مطلع على سرائر
القلوب وأنت عنده من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، وإن تنكر ولم تقم مع
القدرة على الإنكار والقيام فقد رضيت بالمعصية فأنت وهو حينئذ سواء في الإثم ، وقد
مر الكلام في ذلك في باب الغيبة.
الحديث
الثاني : صحيح.
والجعفري هو أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري وهو من أجلة أصحابنا ،
ويقال إنه لقي الرضا إلى آخر الأئمة عليهمالسلام ، وأبو الحسن يحتمل الرضا والهادي عليهماالسلام
اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 75