اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 49
باب
من استعان
به أخوه فلم يعنه
١ ـ عدة من
أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد وأبو علي الأشعري ، عن محمد بن حسان ، عن محمد
بن علي ، عن سعدان ، عن حسين بن أمين ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال من بخل بمعونة أخيه المسلم والقيام له في حاجته [ إلا
] ابتلي بمعونة من يأثم عليه ولا يؤجر.
٢ ـ علي بن
إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد
الله عليهالسلام قال أيما رجل من شيعتنا أتى رجلا من إخوانه
وقوله : والقيام إما عطف تفسير للمعونة ، أو المراد
بالمعونة ما كان من عند نفسه ، وبالقيام
ما كان من غيره « إلا ابتلي » كذا في أكثر النسخ ، فكلمة إلا إما زائدة أو المستثنى منه
مقدر أي ما فعل ذلك إلا ابتلي ، وقيل : من للاستفهام الإنكاري ، وفي بعض النسخ
ابتلي بدون كلمة إلا موافقا لما في المحاسن وثواب الأعمال وهو أظهر ، وضمير
عليه راجع إلى من بتقدير مضاف
أي على معونته ، وفاعل يأثم راجع إلى من بخل ، ويحتمل أن يكون راجعا إلى من في من
يأثم ، وضمير عليه للباخل ، والتعدية بعلى لتضمين معنى القهر ، أو على بمعنى في أي
بمعونة ظالم يأخذ منه قهرا وظلما ، ويعاقب على ذلك الظلم وقوله
: ولا يؤجر أي الباخل على ذلك الظلم
لأنه عقوبة ، وعلى الأول قوله : ولا يؤجر إما تأكيد أو لدفع توهم أن يكون آثما من
جهة ومأجورا من أخرى.
الحديث
الثاني : صحيح.
اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 49