اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 350
باب
أن الله
يدفع بالعامل عن غير العامل
١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن يونس بن ظبيان ،
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله ليدفع بمن يصلي من شيعتنا عمن لا يصلي من
شيعتنا ولو أجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا وإن الله
الأول : أن يكون
وجه التخصيص أنهم العاملون والمنتفعون بها ، فصارت لهم خلقا وسجية ، ويؤيده أنه
روى علي بن إبراهيم لهذا الخبر تتمة ، وهي قوله : «
إِنَّ
ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا
بِما آتاكُمْ » فنحن الذين لا ناسي على ما فاتنا من أمر الدنيا ، ولا نفرح
بما أوتينا ، وهذا الاختصار المخل من المصنف (ره) غريب إلا أن يقال رواه علي بن
إبراهيم على الوجهين.
الثاني : أن يكون
وجه الاختصاص علمهم بما كتب لهم في اللوح المحفوظ ، والدرجات التي حصلت لهم
بإزائها كما مر في باب الصبر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنا صبر وشيعتنا أصبر منا ، لأنا نصبر على ما نعلم ،
وشيعتنا يصبرون على ما لا يعملون ، وقد مر تأويل غريب لهذه الآية في باب شأن إنا أنزلناه
في ليلة القدر يظهر منه الاختصاص بهم على وجه الكمال.