اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 317
٢ ـ أبو علي
الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن
أحدهما عليهماالسلام قال قلت له « الَّذِينَ
يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ »
قال الهنة بعد الهنة أي
الذنب بعد الذنب يلم به العبد.
٣ ـ علي بن
إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله عليهالسلام ما من مؤمن إلا وله ذنب يهجره زمانا ثم يلم به وذلك قول الله عز وجل «
إِلاَّ
اللَّمَمَ » وسألته عن قول الله عز وجل : «
الَّذِينَ
يَجْتَنِبُونَ
وقال الجوهري : «
هن » على وزن أخ كلمة كناية ، ومعناه
شيء وأصله هنو تقول هذا هنك أي شيئك ، وتقول للمرأة : هنة وهنت ، وتصغيرها هنية
وقد تبدل من الياء الثانية هاء ، فيقال : هنيهة ، ويقال : في فلان هنأت أي خصلات
شر ، ولا يقال ذلك في الخير ، وفي النهاية فيه : ستكون هناة وهناة ، أي شرور وفساد
يقال : في فلان هناة أي خصال شر ولا يقال في الخير ، وواحدها هنت وقد يجمع على
هنوات ، وقيل : واحدها هنة تأنيث هن ، وهو كناية عن كل اسم جنس ، ومنه الحديث ، وذكر
هنة من جيرانه أي حاجة ويعبر بها عن كل شيء ، وقال في المصباح : الهن خفيفة النون
كناية عن كل اسم جنس ، والأنثى هنة ، ولأمها محذوفة وكنى بهذا الاسم عن الفرج ، ويعرب
بالحروف ، فيقال : هنوها وهناها وهنيها ، مثل أخوها وأخاها وأخيها ، انتهى.
وعبر هنا عن الذنب
بالهنة لقبحه أو لحقارته وقلته كناية عن عدم الإصرار عليه «
يلم به العبد » أي ينزل به بعد
تركه.
الحديث
الثالث : موثق.
« يهجره » كينصر أي يتركه ، وقيل : العموم في هذا الكلام عموم عرفي
كناية عن الكثرة ، وقد مر آخر الحديث في باب الكبائر ، وكان السؤال كان
اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 317