اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 286
باب ستر
الذنوب
١ ـ عدة من أصحابنا
، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن العباس مولى الرضا عليهالسلام قال سمعته عليهالسلام
يقول المستتر بالحسنة
يعدل سبعين حسنة والمذيع بالسيئة مخذول والمستتر بالسيئة مغفور له.
٢ ـ محمد بن يحيى
، عن محمد بن صندل ، عن ياسر ، عن اليسع بن حمزة ، عن الرضا عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة والمذيع بالسيئة مخذول
والمستتر بها مغفور له.
« مولى الرضا عليهالسلام » أي كان من شيعته أو ممن أعتقه ويقال المولى أيضا لمن التحق
بقبيلة ولم يكن منهم و « المستتر » على بناء الفاعل ، والباء للتعدية و
« يعدل » على بناء المجرد ، وفي
الأول تقدير أي فعل المستتر وسيأتي في كتاب الزكاة تعدل سبعين حجة ، وقيل : الباء
للمصاحبة مثل « اهْبِطْ بِسَلامٍ »
[١]
« وَقَدْ
دَخَلُوا بِالْكُفْرِ » [٢]
« فَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ » ويعدل على بناء التفعيل أي يسوي ويحصل «
والمذيع بالسيئة » لعدم المبالاة
بالشرع ولقلة الحياء « مخذول » يسلب عنه التوفيق «
والمستتر بها » أي بالسيئة حياءا
لا نفاقا « مغفور له » ويدل الخبر على أن إخفاء الطاعات أحسن من إظهارها لبعدها من
الرياء والسمعة ، وقيل : إظهارها أفضل وقيل : بالتفصيل بأن في الواجبات الإظهار
أفضل لعدم التهمة ، وفي المستحبات الإخفاء أفضل ، وقد يفصل بوجه آخر وهو أنه إن
كان مأمونا من الرياء والسمعة ، فالإظهار أفضل لأنه يصير سببا لتأسي الغير به وعدم
التهمة ، وإلا فالإخفاء أفضل وقد مر القول فيه.