اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 266
باب
الوسوسة
وحديث النفس
١ ـ الحسين بن
محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن محمد بن حمران قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الوسوسة وإن كثرت فقال
لا شيء فيها تقول لا إله إلا الله.
« وإن كثرت » بالكسر ، وربما يقرأ بالفتح على أنها مخففة من المثقلة عطفا
على الوسوسة ، والوسوسة حديث النفس مثل من خلق الله؟ وأين هو؟ وكيف هو؟ ومتى هو؟
والوساوس في أحوال الخلق ونسبة المعاصي إليهم كما هو أحد معاني التفكر في الوسوسة
في الخلق ، أو إرادة المعاصي أو الأعم وهو إذا خطر ذلك في القلب من غير قصد ولا
عقد ولا تكلم به لقصد التشهير والتزويج ، وربما يفرق بين الوسوسة وحديث النفس بأن
الوسوسة آكد ، مثلا إن خطر ببالك النظر إلى امرأة فهو حديث النفس وإن حصلت الرغبة
وحركتك الشهوة فهو الوسوسة ولا شيء فيهما.
ومن أراد دفع
كراهة ذلك وطرد الخبيث عن نفسه فليقل : لا إله إلا الله ، أو ليقل آمنا بالله
وبرسوله لا حول ولا قوة إلا بالله ، أو ليذكر الله وحده.
قيل : أمره
بالتوحيد لوجوه : الأول : أن لا يأتيه الموت وهو على تلك الحال.
الثاني : نفي ما
ألقى في نفسه من أن للإله إلها آخر ، حيث صرح بأن الإله واحد ليس إلا هو.
الثالث : أن تلك
الكلمة تطرد الخبيث وتدفعه عن قائلها ، ولذلك يلقن
اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 266