اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 250
هؤلاء جعلت فداك
قال من كان فعله لقوله موافقافأثبت له الشهادة بالنجاة ومن لم يكن فعله لقوله
موافقا فإنما ذلك مستودع.
باب سهو
القلب
١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جعفر بن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي بصير
وغيره قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إن القلب ليكون الساعة
« فأثبتت له الشهادة » على صيغة المجهول أي يشهد الله تعالى وملائكته وحججه عليهمالسلام وكل المؤمنين بأنه من الناجين لاتصافه بكمال الحكمة النظرية لقوله الحق ، وكمال
الحكمة العملية لعمله بأقواله الحقة ، وفي بعض النسخ « فأتت ».
« ومن لم يكن فعله لقوله موافقا » أي بأن يكون قوله حقا وفعله باطلا كما هو شأن أكثر الخلق «
فإنما ذلك مستودع » إيمانه غير ثابت
فيه ، فيحتمل أن يبقى على الحق ويثبت له الإيمان وتحصل له النجاة ، وأن يزول عن
الحق ويعود إلى الشقاوة ويستحق الويل والحسرة والندامة.
باب سهو القلب
الحديث
الأول : مجهول أو حسن موثق
لاشتراك عثمان ، وسنده الثاني ضعيف.
« إن القلب ليكون » المشهور أن المراد بالقلب النفس الناطقة الإنسانية التي هي
محل الإيمان والكفر ، لا العضو الصنوبري المودع في الجانب الأيسر من الصدر ، وإنما
سميت بالقلب لتقلب أحواله ، أو لأن تعلق النفس الإنسانية ابتداء إنما هو بالروح
الحيواني وهو البخار اللطيف المنبعث من القلب الذي هو محل القوي الإدراكية ، وقد
مر بعض الكلام في تحقيق القلب في باب أن للقلب أذنين ، والمراد
بالساعة ساعة الغفلة عن الحق
والاشتغال بما سواه.
اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 250