اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 173
٦ ـ عدة من
أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن
، عن مسمع بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب فهو عندنا نفاق.
باب الشرك
١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن بريد العجلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سألته عن أدنى ما يكون العبد به مشركا قال فقال من قال للنواة إنها حصاة
وللحصاة إنها نواة ثم دان به.
وكلمة
« ما » شرطية زمانية ، نحو : «
فَمَا
اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ »
[١] ولذا لم يحتج إلى العائد ، ويدل على أن زيادة خشوع البدن
علي خشوع القلب من الرياء ، وهو من النفاق ، وفي قوله
: عندنا إيماء إلى أنه ليس بنفاق
حقيقي بل هو خصلة مذمومة شبيهة بالنفاق.
باب الشرك
الحديث
الأول : صحيح.
ويظهر من أخبار
الباب أن للشرك معاني ومنازل كالتوحيد الذي يقابله «
من قال للنواة إنها حصاة » قال الشيخ البهائي : لعل مراده عليهالسلام من اعتقد شيئا من الدين ولم يكن كذلك في الواقع فهو أدنى
الشرك ، ولو كان مثل اعتقاد أن النواة حصاة وأن الحصاة نواة ، ثم دان به ، انتهى.
والمضاف هنا مقدر
أي حال من قال ، والواو في قوله وللحصاة بمعنى أو ، وقوله : ثم
دان به ، إشارة إلى أنه إنما
يكون شركا إذا دان به أي عبد الله واعتقد أو أظهر أنه من عند الله ، بخلاف ما إذا
قال زيد ابن عمرو ولم يكن كذلك ، لكن لم ينسبه إلى