حق الله ، بدلالة
قوله : يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ، ولأن الكفار لا اختصاص لهم بذلك ، وقيل : بل
عنى الكفار وخصهم لكونهم معجبين بالدنيا وزخارفها ، وراكنين إليها.
والكفارة ما يغطي
الإثم والتكفير ستره وتغطيته حتى يصير بمنزلة ما لم يعمل ، ويصح أن يكون أصله
إزالة الكفر ، والكفران نحو التمريض في كونه إزالة للمرض ، انتهى.
وأقول : قد مر بعض
الكلام في حقيقة الكفر في أبواب الأيمان.
باب دعائم الكفر وشعبه
الحديث
الأول : مختلف فيه.
وهو جزء من خطبة
مشهورة مر بعضها بسند آخر في باب صفة الإيمان ، والباب الذي قبله ، ورواها الصدوق في
الخصال بإسناده عن ابن نباتة رضياللهعنه في النهج قليلا منه قد ذكرنا بعضه هنا ونذكر تتمته هيهنا
قال.
والكفر على أربع
دعائم على التعمق والتنازع والزيغ والشقاق ، فمن تعمق لم ينب إلى الحق ، ومن كثر
نزاعه بالجهل دام عماه عن الحق ، ومن زاغ ساءت عنده الحسنة ، وحسنت عنده السيئة
وسكر سكر الضلالة ، ومن شاق وعرت عليه طرقه وأعضل عليه أمره ، وضاق مخرجه.
اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 139