responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن المؤلف : القاضي عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 695

ومن سورة التين

٨٥٧ ـ قوله تعالى : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ ) [ ٤ ـ ٥ ] لا يصح أن يتعلق به فى أنه جعله كافرا. لأن الظاهر لا يقتضيه.

والمراد عندنا : أنه بمعصيته وإيثاره الكفر جعله فى أسفل السافلين ، بأن عاقبه وجعل النار مأواه ، ولذلك قال تعالى على جهة الاستثناء : ( إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) [٦] وهذه الآية تدل على أن هذا الأجر لا يستحقه إلا من آمن وعمل صالحا. وذلك يبطل قول من يقول : إن الإيمان يكفى فى استحقاقه ، من المرجئة.

٨٥٨ ـ وقوله تعالى : ( أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ ) [٨] يدل على أنه تعالى لا يفعل شيئا من القبائح ، لأنه لو كان لا قبيح إلا من فعله لم يصح أن يصف نفسه بذلك على جهة المدح.

اسم الکتاب : متشابه القرآن المؤلف : القاضي عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 695
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست