كالملائكة الكرام والأنبياء العظام وأهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها والتّسعة المعصومين من ولد الحسين ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) الذين مدحهم الله في كتابه الكريم ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا )[١].

والمطهّرون ـ اسم مفعول من باب التطهير [ التفعيل ] من طهر يطهّر فهو مطهّر وذاك مطهّر مطهّران ـ مطهّرون وليس من باب الأطهار [ الأفعال ] ولا التطهّر [ التفعّل ].

والمطهّرون على القراءة المشهورة الصحيحة بمعنى : التنزّه من الرجس والدّنس وامّا الأطهار والتطهر فهما من البول والحدث ومن استدل بالآية على عدم لمس القرآن على غير طهر فهو استدلال بظاهر الآية واستنادا الى الأحاديث الواردة من النبي وأهل بيته الأطهار امثال هذه الروايات الشريفة قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لايمس القرآن من هو على غير طهر[٢].

[١] سورة الأحزاب ، الآية ٣٣.

[٢] نقلها الفخر الرازي في ذيل تفسير هذه الآية.