responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نقرأ القرآن المؤلف : الهاشمي، محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 115

ـ : لماذا لم تدع الناس يعبدون العجل؟

الا تعلم انّ الله سبحانه وتعالى يجب ان يعبد ـ في آية صورة كان المعبود! هذا القول يستلزم هذا الكلام

انّه لا يوجد كافر ولا مشرك حتى يوبّخا لأنّ كل طائفة منهما يعبدان الله ولكن على اسلوب متفاوة وهذا معنى وحده الوجود والموجود وهو كفر والحاد وهناك من العرفاء من يفسّر قوله تعالى : ( اذهب الى فرعون انّه طغى ) بانّ المقصود من ( فرعون ) ليس شخصا معيّنا ... بل المقصود به ( القلب القاسي .. ) .. وهذه الآية تشير ـ الى مجاهدة هذا اللّقب [١].

والحال نرى خلاف ما يتصوّره العرفاء عرفا وعقلا وشرعا.

وهناك اصحاب الفكر المادي اخذوا يفسرّون القرآن بطريقة خاصة فالملائكة والجن ، والشياطين فسّروها بـ « القوى الطبيعية » التي تسيّر الانسان والكون ..

أو فسّره بما يظنه أو يخمّنه أو بعض الاستحسانات العقلية الفارغة وهذا نوع آخر للتفسير بالرأي الذي تشير الآية اليه ( انّ الظن لا يغني من الحق شيئا )[٢].


[١] تفسير الصافي ـ المجلد الأول : ص ٢٢.

[٢] النجم ، الآية ٢٨.

اسم الکتاب : كيف نقرأ القرآن المؤلف : الهاشمي، محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست