اسم الکتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة المؤلف : المؤمن، محمد مهدي الجزء : 1 صفحة : 31
والحساب ولا في أصل
نبوّة الأنبياء عليهمالسلام
وعصمتهم ، لا سيّما نبيّنا الخاتم محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ولا في إمامة الأئمة الاثني عشر عليهمالسلام
، ولا في أصل عدالة الله ـ تعالى ـ وأنّه يجزي المحسن بالإحسان ويعاقب المسيء بمثل إساءته.
ومعنى عدم وجوب التقليد أو عدم جواز
التقليد فيها أنّه لا يكفيه أن يعتقد ويقول لأن المجتهد الفلاني ـ أي مرجع
تقليدي ـ يقول : إنّ الله ـ تعالى ـ موجود فأنا أعتقد بوجوده ـ تعالى ـ ،
أو لأنّه يقول إنّ الله ـ تعالى ـ عادل ، فأنا أعتقد بعدالته ـ تعالى ـ ،
أو لأنّه يقول : محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
نبيّنا ، فأنا أعتقد بنبوّته ، أو لأنّه يقول : عليُّ عليهالسلام
أو أحد الأئمة الاثني عشر عليهمالسلام
إمام ، فأنا اعتقد بإمامته أو إمامتهم ، وهكذا بل يجب عليه في هذه الاُمور
أن يفكّر ويتأمّل فيها ويبحث عن أدلّتها ، نعم طالما هي من ضروريّات الدّين
والمذهب يكفيه أن يعتقد بها عن جزمٍ ، ولو لم يؤفّق إلى البحث والتحقيق
والبرهنة والاستدلال ، وإن كانت المعرفة عن دليل وبرهان أتمّ وأكمل وأفضل.
والحمد لله ربّ العالمين
اسم الکتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة المؤلف : المؤمن، محمد مهدي الجزء : 1 صفحة : 31