responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب في المعدة وأمراضها ومداواتها المؤلف : ابن الجزّار    الجزء : 1  صفحة : 99

من مشاركة أعضاء أخر لفم المعدة ، وذلك أن يجتمع أربع خصال. واذا اجتمعت هذه الخصال فان الوجع لا محالة يكون شديدا. وهذه الأربع التي ذكرت اجزاءها : الوجع الذي في المعدة اذا كان شديدا. والثانية : صحة حس المعدة. والثالثة : ضعف حس العصب والعروق. والرابعة : اذا كان القلب والدماغ ضعيفين. فاذا اجتمعت هذه الخصال اعترى كثيرا من الناس الوجع الذي يدعى الصرع.

وقال يحيى بن ماسويه : ان اشتراك الدماغ أو بعضهما (بفم) المعدة يعرض منه أبلبسيميا. وقال جالينوس في « رسالته الى أغلوقن » : ان الخلط الخبيث الرديء اذا التصق بفم المعدة ، عرض من اختلاط العقل. وقال أيضا : ان الأشياء المارة مثل الفلفل ، وان نفعت ما لج من البلغم في اطباق المعدة يضر بفم المعدة. وقال غيره : ان العلة التي تسمّى بوليموس ، وتفسيره الجوع العظيم. قد يعرض بسبب نقصان البدن وغلبة اليبس على فم المعدة ، وضعف قوته. وقال ابن بطلان : الشهوة انما تكون من آلة الشهوة : وهي فم المعدة.

وقال جالينوس في كتاب « العلل والأعراض » : ان الوحم الذي يعرض للنساء انما يحدث عن فم المعدة وذلك ان تعلقت به أمشاج خبيثة ، وهذه الأمشاج هي التي تبعث على أكل الطين والخزف ، والفحم ، وتسفه شهوة الطعام ، وتولد سوء الاستمراء. وقال : ان فم المعدة اذا غلب عليه الخلط البارد هيج شهوة الطعام ، اما للبرد ، واما للبلغم.

كما أن الخلط الذي من جنس المرار الملذع للمعدة يهيج شهوة الشراب ، وذلك لأن المعدة اذا سخنت على هذين أحدّت العطش.

وقال ان المعدة الباردة يشتهي صاحبها الطعام أكثر مما يشتهيه صاحب المعدة الحارة.

وقال جالينوس أيضا في كتاب « مداواة الاسقام [١] » : ان الحموضة تهيّج الشهوة. والدليل على ما قال جالينوس عندي بيّن. وذلك أن الحموضة تلذّذ


[١] لم نعثر على اسم هذا الكتاب لجالينوس في القوائم التي راجعناها. ولعله منحول إليه.

اسم الکتاب : كتاب في المعدة وأمراضها ومداواتها المؤلف : ابن الجزّار    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست