responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب في المعدة وأمراضها ومداواتها المؤلف : ابن الجزّار    الجزء : 1  صفحة : 208

النضج مقدارا يسيرا [١].

وان كان السبب في ذلك سوء مزاج بارد غالب على المعدة من غير مادة ، رأينا ذلك الخبز يخرج كما أكل لا يتغيّر ولا يستحيل وأكثر ما يظهر ذلك في القيء اذا سهل على العليل ، فان لم يقدر على القيء ولم تجريه عادته فينبغي أن يتفقد ما يبرز منه من أسفل. بعد تناول ذلك الطعام [٢] وهل يخالطه شيء من جنس المرار حارا في مزاجه أو خلط بلغمي بارد مع استحالة منه يسيره. وإنما يتبين هذا الذي قلناه [٣]اذا كان الخلط المجتمع في المعدة مسترخيا في فضائها. وأما اذا كان لاحجا في أغشيتها فيلحقه لا محالة غثي وتهوع من غير أن يتقيّأ [٤]شيئا البتة. الا أنه ان كان مزاج الخلط المحتبس في أغشية المعدة وحجبها حارا ، تولد [٥] عنه عطش وان كان مزاجه باردا كان معه شهوة الطعام ـ مع الآم سوء هضم ـ.

القول الثالث من أسباب فساد

الاستمراء

انه وبما فسد الاستمراء من غير أن يكون في المعدة علة من هذه العلل التي قدمنا أعني ضعف القوة الهاضمة أو كيموسات مجتمعة في المعدة.

وانما يعرض ذلك لأنه يدخل على الهضم من قبل الغذاء ، والغذاء يدعو الى فساد الاستمراء اذا وقع فيه الخطأ لاحدى أربعة خصال : اما لكميته ، واما لكيفيته ، وأما للوقت الذي يتناوله الانسان فيه ، وأما لمراتب تناوله. فالخطأ في كمية الطعام يكون مثل أن يتناول الانسان من الطعام أقل مما يحتاج اليه ومعدته حارة ، وذلك أن الطعام حينئذ يفسد ويستحيل الى المرار. أو يتناول منه اكثر مما يحتاج اليه. واذا كان [٦]كذلك فانه أي


[١] ظ : مقدار يسير.

[٢] آ : الاطعمة.

[٣] آ : قلنا.

[٤] ظ : يقيء.

[٥] ظ : يتولد.

[٦] آ : ذلك.

اسم الکتاب : كتاب في المعدة وأمراضها ومداواتها المؤلف : ابن الجزّار    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست