اسم الکتاب : كتاب السرائر المؤلف : ابن إدريس الحلي الجزء : 1 صفحة : 284
ويجهر الإمام ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين ، فيما يجهر فيه بالقراءة على طريق الوجوب ، ويستحب ذلك فيما يخافت فيه ويتعين القراءة عليه فيه ، ولا يجهر فيما سوى ذلك من باقي ركعاته الثوالث والروابع.
واختلفت الرواية في القراءة خلف الإمام الموثوق به ، فروي أنّه لا قراءة على المأموم في جميع الركعات والصلوات ، سواء كانت جهرية أو إخفاتية [١] وهي أظهر الروايات ، والتي يقتضيها أصول المذهب ، لأنّ الإمام ضامن للقراءة بلا خلاف بين أصحابنا.
ومنهم من قال يضمن القراءة والركوع والسجود ، لقوله عليهالسلام : الأئمة ضمناء [٢].
وروي أنّه لا قراءة على المأموم في الأوليين في جميع الصلوات التي يخافت فيها بالقراءة ، أو يجهر بها ، إلا أن تكون صلاة جهر لم يسمع فيها المأموم قراءة الإمام ، فيقرأ لنفسه [٣].
وروي أنّه ينصت فيما جهر الإمام فيه بالقراءة ، ولا يقرأ هو شيئا ، ويلزمه القراءة فيما خافت [٤].
فأمّا الركعتان الأخريان فقد روي أنّه لا قراءة على المأموم فيهما ولا تسبيح [٦] وروي أنّه يقرأ فيهما أو يسبح [٧] والأول أظهر لما قدّمناه.
فأمّا من يؤتم به على سبيل التقية ، ممّن ليس بأهل للإمامة ، فلا خلاف في وجوب القراءة خلفه ، إلا أنّه لا بدّ له من إسماعه أذنيه ، وما ورد أنّه مثل حديث النفس [٨] فإنه على طريق المبالغة والاستيعاب ، لأنّه لا يسمّى قارئا.
[١] الوسائل : الباب ٣١ من أبواب صلاة الجماعة. [٢] المستدرك : الباب ٣ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ١. [٣] الوسائل : الباب ٣١ من أبواب صلاة الجماعة. [٤] الوسائل : الباب ٣١ من أبواب صلاة الجماعة. [٥] الوسائل : الباب ٣١ من أبواب صلاة الجماعة. [٦] الوسائل : الباب ٣٣ من أبواب صلاة الجماعة. [٧] الوسائل : الباب ٣٣ من أبواب صلاة الجماعة. [٨] الوسائل : الباب ٣٣ من أبواب صلاة الجماعة.
اسم الکتاب : كتاب السرائر المؤلف : ابن إدريس الحلي الجزء : 1 صفحة : 284