قال : نهوا عن مناجاة النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم حتى يقدموا صدقة ، فلم يناجه إلا على بن أبى طالب عليهالسلام فانه قد قدم دينارا فتصدق به ، ثم ناجى النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم فسأله عن عشر خصال ثم نزلت الرخصة.
[ وقال أيضا ] وأخرج سعيد بن منصور عن مجاهد قال : كان من ناجى النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم تصدق بدينار ، وكان أول من صنع ذلك على بن أبى طالب عليهالسلام ، ثم نزلت الرخصة : فاذ لم تفعلوا وتاب اللّه عليكم.
[ وقال أيضا ] وأخرج عبد بن حميد عن سلمة بن كهيل : يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ ( الآية ) قال : أول من عمل بها على عليهالسلام ثم نسخت.
[ كنز العمال ج ٣ص ١٥٥] قال : عن عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت عليا عليهالسلام يقول : بايع الناس لأبى بكر وأنا واللّه أولى بالأمر منه وأحق به منه ( إلى أن قال ) ثم قال : نشدتكم باللّه أيها النفر جميعا أفيكم أحد أخو رسول اللّه صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم غيرى؟ قالوا : اللهم لا ( إلى أن قال ) أفيكم أحد ناجاه رسول اللّه صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم اثنتى عشرة مرة غيرى حين قال اللّه تعالى : يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً؟ قالوا : اللهم لا ( الحديث ).
[ بقى حديث واحد ] يناسب ذكره فى خاتمة هذا الباب وهو ما رواه الزمخشرى فى الكشاف فى تفسير آية النجوى فى سورة المجادلة ، قال : عن ابن عمر كان لعلى عليهالسلام ثلاث لو كانت لى واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم ، تزويجه فاطمة ، وإعطاؤه الراية يوم خيبر ، وآية النجوى.