[ طبقات ابن سعد ج ١القسم ١ص ٩٣] روى حديثا طويلا فى هدم قريش الكعبة وبنائها قبل البعثة ( قال فيه ) فلما اجمعوا على هدمها قال بعضهم لا تدخلوا فى بنائها من كسبكم إلا طيبا لم تقطعوا فيه رحما ولم تظلموا فيه أحدا ، فبدأ الوليد بن المغيرة بهدمها وأخذ المعول ثم قام عليها يطرح الحجارة وهو يقول : أللهم لم ترع انما نريد الخير ، فهدم وهدمت معه قريش ، ثم أخذوا فى بنائها وميزوا البيت ، وأقرعوا عليه فوقع لعبد مناف وزهرة ما بين الركن الأسود الى ركن الحجر وجه البيت ، ووقع لبنى أسد بن عبد العزى وبنى عبد الدار بن قصى ما بين ركن الحجر الى ركن الحجر الآخر ووقع لتيم ومخزوم ما بين ركن الحجر الى الركن اليمانى ، ووقع لسهم وجمح وعدى وعامر بن لؤى ما بين الركن اليمانى الى الركن الاسود ، فبنوا فلما انتهوا الى حيث يوضع الركن من البيت ، قالت كل قبيلة نحن أحق بوضعه ، واختلفوا حتى خافوا القتال ، ثم جعلوا بينهم أول من يدخل من باب بنى شيبة فيكون هو الذى يضعه وقالوا رضينا وسلمنا ، فكان رسول اللّه (ص) اول من دخل