( وآله ) وسلم فانتهيت إلى باب أم سلمة وعلىّ قائم على الباب فقلنا : أردنا رسول اللّه صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم فقال : يخرج اليكم فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم فثرنا اليه فاتكأ على على بن أبى طالب ثم ضرب بيده على منكبه ثم قال : إنك مخاصم تخاصم أنت أول المؤمنين إيمانا ، وأعلمهم بأيام اللّه ، وأوفاهم بعهده ، وأقسمهم بالسوية ، وأرأفهم بالرعية ، وأعظمهم رزية ، وأنت عاضدى وغاسلى ودافنى والمتقدم إلى كل شديدة وكريهة ، ولن ترجع بعدى كافرا ، وأنت تتقدمنى بلواء الحمد وتذود عن حوضى ( ثم قال ) ابن عباس من نفسه : ولقد فاز على عليهالسلام بصهر رسول اللّه صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم وبسطة فى العشيرة وبذلا للماعون ، وعلما بالتنزيل ، وفقها للتأويل ، ونيلا للأقران ( أقول ) وقد تقدم فى الباب السابق من كنز العمال رواية عن عمر قال فيها : فضرب ـ أى النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم ـ بيده على منكب على عليهالسلام فقال : أنت أول الناس إسلاما ، وأول الناس إيمانا ( الخ ).