ودخلت المسجد ورسول اللّه صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم فى منزله وناس من أصحابه على بابه ، فقالوا : ما الخبر يا بريدة؟ فقلت : خيرا فتح اللّه على المسلمين ، فقالوا : ما أقدمك؟ قلت : جارية أخذها على من الخمس ، فجئت لأخبر النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم فقالوا : فأخبر النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم فانه يسقط من عين النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم ورسول اللّه صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم يسمع الكلام ، فخرج مغضبا فقال : ما بال أقوام ينتقصون عليا؟ من تنقص عليا فقد تنقصنى ، ومن فارق عليا فقد فارقنى ، إن عليا منى وأنا منه ، خلق من طينتى وخلقت من طينة ابراهيم ، وأنا أفضل من ابراهيم (ذُرِّيَّةً بَعْضُهٰا مِنْ بَعْضٍ واَللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) يا بريدة أما علمت أن لعلى أكثر من الجارية التى أخذها وإنه وليكم بعدى فقلت : يا رسول اللّه بالصحبة إلا بسطت يدك فبايعتنى على الإسلام جديدا قال : فما فارقته حتى بايعته على الإسلام ( قال ) رواه الطبرانى فى الأوسط.
[ تاريخ بغداد ج ٦ص ٥٨] روى بسنده عن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم : خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا وعلى بن أبى طالب من طينة واحدة.
[ حلية الأولياء ج ١ص ٨٤] روى بسنده عن ابن عباس ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم : من سره أن يحيى حياتى ، ويموت مماتى ، ويسكن جنة عدن غرسها ربى فليوال عليا بعدى ، وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدى ، فانهم عترتى ، خلقوا من طينتى ، رزقوا فهما وعلما وويل للمكذبين بفضلهم من أمتى ، القاطعين فيهم صلتى ، لا أنا لهم اللّه شفاعتى.