[ الفخر الرازى ] فى تفسيره ، فى ذيل تفسير قوله تعالى ( وإِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) فى سورة القلم ، قال : وروى هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قالت ما كان أحد أحسن خلقا من رسول اللّه صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم ، ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال لبيك ، فلهذا قال تعالى (وإِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ).
[ الفخر الرازى ] فى تفسيره ، فى ذيل تفسير قوله تعالى : (إِنَّ إِلىٰ رَبِّكَ اَلرُّجْعىٰ) فى سورة اقرأ ( قال ) يروى ان يهوديا من فصحاء اليهود جاء الى عمر فى أيام خلافته فقال : أخبرنى عن أخلاق رسولكم ، فقال عمر : أطلبه من بلال فهو أعلم به منى ، ثم ان بلالا دله على فاطمة عليهاالسلام ثم فاطمة دلته على على عليهالسلام. فلما سأل عليا عنه ، قال : صف لى متاع الدنيا حتى أصف لك أخلاقه ، فقال الرجل هذا لا يتيسر لى فقال على عليهالسلام : عجزت عن وصف متاع الدنيا وقد شهد اللّه على قلته حيث قال : ( قل متاع الدنيا قليل ) فكيف أصف أخلاق النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم وقد شهد اللّه تعالى بانه عظيم حيث قال : (وإِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)