responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 93

من غير أمر ربّه ، وعندنا أنّ ذلك إنمّا وقع منه تركاً للمندوب وقد يلام الإنسان على ذلك المندوب » [١].

وإلى ما يشبه هذا التوجيه ذهب مفسرون آخرون منهم الفيض الكاشاني [٢] والعاملي [٣] وعبداللّه شبر [٤] والطباطبائي [٥] وأمثالهم.

خامساً ـ ما يتعلّق بنبي اللّه موسى ووصيّه هارون عليهم‌السلام

١ ـ ما يتعلّق بنبي اللّه موسى عليه‌السلام

من الآيات التي تمسكوا بها في عدم عصمة موسى عليه‌السلام وهي لاتدل على ما أدعوه من كل وجه ، قوله تعالى : « وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ـ إلى قوله تعالى ـ فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً ».

والسبب في تمسكهم بظاهر تلك الآيات المباركة ما رواه بخاريهم الذي جوّز لنفسه الطعن بصدق إبراهيم الخليل عليه‌السلام كما مرّ. قال : حدّثنا الحميري ، حدثنا سفيان ، حدثنا عمرو بن دينار ، قال : أخبرني سعيد بن جبير ، قال : قلتُ لابن عباس : إنّ نوف البكالي يزعمُ أنّ موسى صاحب الخضر ليس هو موسى صاحب بني إسرائيل ، فقال ابن عباس : كذب عدو اللّه ، حدّثني أُبيّ بن كعب أنه سَمِع من رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : أنّ موسى قام خطيباً في بني إسرائيل فَسُئِل أيّ الناس أعلم؟


[١] مجمع البيان ٨ : ٥٩١.

[٢] تفسير الصافي ٤ : ٢٨٣.

[٣] تفسير الوجيز ٣ : ٨٨.

[٤] تفسير القرآن الكريم / السيد عبد اللّه شبر : ٥٠٠.

[٥] الميزان ١٧ : ١٦٣.

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست