responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 7

المقدّمة

من المواضيع المهمة والحساسة التي طالما دار الحوار حولها موضوع عصمة الأنبياء الملازمةُ لنفي كل ما من شأنه أن يطعن من خلاله بشخص النبي أو سلامته الفكرية والعقيدية وتكاملهُ الأخلاقي في مطلق شؤون حياته وذلك ، لأن هذا الموضوع ـ أعني العصمة ـ يتصل بالمصدر الثاني الذي يبني عليه الإنسان دينه وعقيدته ، ويسيّر عليه جميع شؤون حياته ، وهو (النبوة) والاختلاف حول هذا الموضوع الذي يعد من أصول الدين عند كل الموحدين ينتج عنه اختلاف واسع في التفريعات الناشئة عن هذا الأصل.

والباحث في موضوع النبوة يجد أن هناك خلافاً بين المسلمين في هذا الموضوع يظهر بشكله الواضح حين يدور الحديث حول عصمة الأنبياء عليهم‌السلام.

الأمر الذي دعا إلى ذلك هو أن بعض الآيات استغلت ذريعة عند مخطئة الأنبياء عليهم‌السلام حيث تمسكوا بظاهرِ بعضها الذي يمسَ وفق تطبيقهم بِعصمة الأنبياء عليهم‌السلام من آدم حتى نبينا الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فتطاولوا وتجاوزوا في المس بالأنبياء عليهم‌السلام والقول أنه قد ورد في حقهم اللوم والعتاب والتوبيخ ... الخ وزعموا أن العتاب الذي له المساس المباشر بالأدلة على خلاف عصمة الأنبياء عليهم‌السلام يتخذ درجات متفاوتة في الشدة أو اللين بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك حين جوّزوا على الأنبياء عليهم‌السلام ارتكاب بعض الذنوب والمعاصي ، ونجد

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست