responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 51

في حق الأُمّة [١] الأمر الذي دعا إلى وجوب الاقتداء بهم وإتباعهم لأنهم معصومون مطهرون وهداة مهديون.

الدليل الرابع ـ وجوب متابعة المعصوم عليه‌السلام

يساق هذا الدليل للزوم العصمة للأنبياء عليهم‌السلام ، وضرورة عدم صدور الذنب عنهم كي يكون نافياً لاجتماع الضدين أي الإتباع وعدمه ، بتقرير أنّه لو صدر ذنب منه عليه‌السلام لزم طاعته بمتابعته لأن مقامه يقتضي هذا ، ويجب عصيانه لأن ما جاء به ذنب يجب منعه عنه والإنكار عليه ، فيلزم من ذلك اجتماع الضدين وهو باطل لا محالة.

لذا يرى أبوالصلاح الحلبي (ت / ٣٧٤ه) أن العصمة من الصفات التي يجب أن يتحلّى بها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيما يؤدي ، لأن عدم امتناع الخطأ عليه في الأداء هو تجويز من الثقة به وبالتالي يسقط فرض إتباعه ، وذلك ينقض جملة الغرض من إرساله ، وأن يكون معصوماً من القبائح لكونه رئيساً وملطوفاً برئاسة غيره [٢].

إذن فرض إتباعه يوجب عقلاً عدم تجويز الخطأ عليه صغيراً كان أو كبيراً ، عمداً أو سهواً لتنزهه عن القبائح كلّها ، وإلاّ فلابدّ من اجتماع الضدين وهو محال.

ويرى العلاّمة الحلي رحمه‌الله (أنّه عليه‌السلام حافظ للشرع ولوجوب الإنكار عليه لو


[١] ولهذا ذهب الإمامية إلى القول بعدم حجية الإجماع في علم الأصول ما لم يكن المعصوم عليه‌السلام داخلاً معهم ، لجواز صدور الخطأ على كلّ منهم.

[٢] تقريب المعارف / أبو الصلاح الحلبي : ١٥٣.

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست