responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 49

حرام إجماعاً ، وأيضاً لو أذنبوا لدخلوا تحت قوله تعالى :

« وَمَنْ يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ » [١].

وتحت قوله تعالى : « أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ » [٢].

وتحت قوله تعالى لوماً وذمّاً « لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ » [٣].

وقوله تعالى : « أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ » [٤].

فيلزم كونهم موعودين بعذاب جهنم وملومين ومذمومين ، وكل ذلك باطل إجماعاً ، وهذا الدليل يدل أيضاً على عصمتهم من كل الذنوب وغيرها) [٥].

الدليل الثالث ـ الاحتياج للمعصوم

من الأدلّة العقلية التي تثبت بحق عصمة الأنبياء عليهم‌السلام هو احتياج الأُمّة لوجود المعصوم ، فالعلّة التي أحوجتنا إلى وجود النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الأرض هي عدم عصمة الخلق ، لأنّهم لو كانوا معصومين لم يحتاجوا إلى الأنبياء عليهم‌السلام ، فلو كان الأنبياء عليهم‌السلام غير معصومين لكانوا محتاجين إلى غيرهم لوجود علّة الحاجة فيهم ، فيكون الكلام في غيرهم كالكلام فيهم فيؤدّي إلى وجود أنبياء لا نهاية لهم فيبطل ، فثبت وجوب عصمتهم ، ويفهم هذا المعنى من خلال


[١] سورة الجن : ٧٢ / ٢٣.

[٢] سورة هود : ١١ / ١٨.

[٣] سورة الصف : ٦١ / ٢.

[٤] سورة البقرة : ٢ / ٤٤.

[٥] إحقاق الحق وإزهاق الباطل / الشهيد الثالث القاضي نور اللّه التستري ٢ : ٢٠٢.

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست