responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 20

كتابه.

فقال له المأمون : وأين ذلك من كتاب اللّه؟

فقال له الرضا عليه‌السلام : في قول اللّه عزّوجلّ : « إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ » [١] .. » [٢].

وفي الخبر أنّ رجلاً أقبل يوم عاشوراء من معسكر عمر بن سعد لعنه اللّه إلى الإمام الحسين فقال : « يا حسين بن فاطمة : أي حرمة لك من رسول اللّه ليست لغيرك؟ فتلا الإمام الحسين عليه‌السلام هذه الآية : « إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ... » ثمّ قال : واللّه أن محمداً لمن آل إبراهيم وان العترة الهادية لمن آل محمد ، من الرجل؟ فقيل : محمد بن الأشعث بن قيس الكندي .. » [٣].

الآية الثالثة

قال تعالى : « وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُك لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ » [٤].

تدلّ الآية المباركة على إطلاق العصمة وإن أخذ سياقها القرآني منحى الإمامة باعتبار العهد الذي لا يناله من وسمّ بالظُلمِ ، حيث إنّها جاءت بعد


[١] سورة آل عمران : ٣ / ٣٣ ـ ٣٤.

[٢] عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٠٨ ـ ٢٠٩ / ١ باب (٢٣).

[٣] روضة الواعظين / الفتال النيسابوري : ١٨٥.

[٤] سورة البقرة : ٢ / ١٢٤.

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست