responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 17

بأنّ اللّه تعالى لا يخلي أرضه من حجّة له على عباده إما ظاهراً مستوراً أو خائفاً مقهوراً.

جدير بالذكر أنه روى حمران بن أعين ، عن الإمام الباقر عليه‌السلام في قوله تعالى : « وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ » [١] فقال عليه‌السلام : « هم الأئمّة » [٢].

وفي الصحيح عن عبد اللّه بن سنان الثقة ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، مثله سواء [٣].

كما روى هذا المعنى إسحاق بن غالب ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام أيضاً [٤].

الآية الثانية

قوله تعالى : « إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ » [٥].

يستطيع المتتبّع لألفاظ الآية المباركة وخصوصاً عند الوقوف على مفردة (اصطفى) أن يستنتج من خلالها عصمة الأنبياء ونفي كلّ لون من ألوان العتب واللوم عنهم الأمر المؤيد بسائر المعاجم اللغوية في بيانها معنى الاصطفاء ، وهو ما ذهب إليه الشيخ الطوسي رحمه‌الله [٦].


[١] سورة الأعراف : ٧ / ١٨١.

[٢] بصائر الدرجات : ٥٦ / ٨ باب (١٧).

[٣] أصول الكافي ١ : ٤١٤ / ١٣ باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية من كتاب الحجّة.

[٤] أصول الكافي ١ : ٢٠٣ / ٢ باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته عليه‌السلام من كتاب الحجّة.

[٥] سورة آل عمران : ٣ / ٣٣.

[٦] التبيان / الشيخ الطوسي٢ : ٤٤١.

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست