responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 10

على أصل الامتناع الذي نجده يتكرّر في مختلف صيغها واستخداماتها.

قال ابن فارس (ت / ٣٩٥ هـ) : (عصم أصل واحد صحيح يدلُّ على إمساك ومنع وملازمة ، والمعنى في ذلك كلّه واحد ، من ذلك أن يعصم اللّه عبده من سوء يقع به ، واعتصم العبد باللّه تعالى إذا تمنّع) [١].

وقال الراغب الأصبهاني أبو القاسم الحسين بن أحمد (ت / ٥٦٥ هـ) : (العصم الإمساك ، والاستعصام الاستمساك) [٢].

وجاءت العصمة في كلام العرب بمعنى المنع [٣].

ولذا قال ابن منظور أبو الفضل جلال الدين (ت / ٧١١ هـ) : (والعاصم المانع الحامي) [٤].

وعلى هذا فالأصل اللغوي في العصمة هو المنع والحفظ والوقاية من الوقوع في ما فيه منافٍ لتحقّق الغرض ، لأنّ العصمة عندنا هي النزاهة من المعصية والخطأ والسهو والنسيان والاشتباه من أول العمر إلى آخره وفي جميع الشؤون.

العصمة اصطلاحاً

للمذاهب الإسلاميّة في المعنى الاصطلاحي للعصمة أقوال مختلفة وآراء متباينة وكلٌّ يعرّفها وفق مبتنياتهِ واعتقاده وسنقف هنا باختصار عند تلك الآراء.

أوّلاً ـ العصمة عند الإماميّة

ذهب الشيخ المفيد رحمه‌الله (ت / ٤١٣ هـ) إلى القول بأنّها «لطف يفعله اللّه تعالى بالمكلّف ، بحيث تمنع وقوع المعصية ، وترك الطاعة ، مع قدرته


[١] معجم مقاييس اللغة / ابن فارس ٤ : ٤٣٢ (عصم).

[٢] مفردات ألفاظ القرآن الكريم / الراغب الأصبهاني : ٥٦٨ (عصم).

[٣] مختار الصحاح / أبو بكر الرازي : ٤٣٧ (عصم).

[٤] لسان العرب / ابن منظور ١٢ : ٤٠٣ (عصم).

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست