responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : ابن الجزري    الجزء : 1  صفحة : 22

لأن الحاء رمز أبي عمرو فيبادر إليه ولأن يعقوب كثير الموافقة له ، ومعناه الممنوع من القرب منه والتعرض إليه ، ويجيء ممدودا ومعناه المدافع عنه ، يقال حاميت عن فلان حمى : أي ناءيت عنه ودافعت (قوله : والمدني الخ) أي رمز المدني والمكى والبصرى سما فيكون مدلوله لنافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب ، وقد وافق الشاطبية على ذلك إلا أنه أدخل فيهم أبا جعفر ويعقوب ومعناه علا وارتفع ، وقد يأتي اسما من الممدود وهو كل ما علاك ؛ والسماء أيضا المطر والسماء واحد السموات يذكّر ويؤنّث.

مكّ وبصر (حقّ)مكّ مدني

(حرم)و(عمّ)شامهم والمدني

أي رمز المكى والبصرى حق فيكون مدلوله لابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وتبع فيه الشاطبية أيضا (معناه خلاف الباطل) قوله مك أي رمز المكى والمدني حرمى وهو مما تبع فيه الشاطبية أيضا إلا أنه أدخل فيه أبا جعفر وأصله حرمى نسبة إلى الحرمين الشريفين فخفف [١] كما خفف غيره من المكى والمدني ونحو وأجرى مجرى المنقوص ، ومن ذلك قول الشاعر :

وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها

لغيبة ما كانت من الوحي تعهد

(قوله : وعم) أي رمز لابن عامر ونافع وأبي جعفر تبع في ذلك الشاطبي أيضا وهو يأتي اسما وفعلا ومركبا من حرف واسم ؛ فمن الإسم العم أخو الأب والعم الجماعة من الناس والمحترم منهم ، والفعل من العموم ومن المركب « يتساءلون » أصله عن ما فأدغم وحذف ألف الاستفهام.

و (خبر)ثالث ومك (كنز)

كوف وشام ويجيء الرّمز

يعني ورمز (حبر) لأبي عمرو وابن كثير ومعناه العالم المقتدي به فوافق كون الحاء لأبي عمرو وهو أحد أصحاب ابن كثير الذي مادة قراءته منه فكأنهما واحد. قوله : (كنز) أي ورمز كنز للكوفيين وابن عامر ووافق أن الكاف لابن عامر فيبادر الفهم إليه ومعناه المال المجموع والمدفون والمدخر ؛ وفي الجملة فكل هذه


[١] لم يعد مشدّدا

اسم الکتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : ابن الجزري    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست