responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : ابن الجزري    الجزء : 1  صفحة : 204

بالتشديد والأصل تتصدقوا بتاءين ، فحذف إحداهما عاصم وغيره أدغم الثانية في الصاد كما تقدم في « تظّاهرون عليهم » قوله : (وكسر أن تضل) يعني قوله « أن تضل إحداهما » كسر الهمزة من أن حمزة ، وفتحها الباقون على العليل عطف فتذكر على تضل ، فإن التعليل في الحقيقة إنما هو في الإذكار ولكنه قد ذكر سببه وهو الإضلال كما تقول ؛ أعددت السلاح أن يلحق عدو فأدفعه قوله : (تذكر) أي خفف الكاف من « فتذكرّ إحداهما » ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ، والباقون بتشديدها ورفع الراء منهم حمزة كما سيأتي في أول البيت والتخفيف والتشديد لغتان.

والرّفع (فـ)ـد تجارة حاضرة

لنصب رفع (نـ)ـل رهان كسرة

يعني برفع فتذكر حمزة وتقدمت ، قرأ به « أن تضل » بكسر الهمزة فيصير له إن بالكسر تضل إحداهما فتذكر بالرفع مع التشديد والوجه في قراءته إن ضلت إحداهما ذكرتها الأخرى ، فان عنده شرطية ، فجوابها مرفوع كقوله تعالى « ومن عاد فينتقم الله منه » ووجه الفتح والنصب تقدم قوله : (تجارة) أي قرأ عاصم فيهما بالنصب على أن كان ناقصة واسمها مضمر : أي الأموال ، والباقون بالرفع على أنها تامة ، ويحتمل أن تكون ناقصة وتديرونها الخبر قوله : (رهان كسرة وفتحة ضما) : أي كسرة الراء وضمة الهاء ، وقصر يعني حذف الألف فيصير فرهن مقبوضة لأبي عمرو وابن كثير على أنه جمع رهان عند الأكثرين ورهن أيضا كسقف وسقف ، والباقون فرهان كما لفظ به وفهم من قيده جمع رهن على القياس مثل جمع كبش ونعل قوله : (فد) من الوفادة : وهي الورود على الكتاب.

وفتحة ضمّا وقصر (حـ)ـز (د)وا

يغفر يعذّب رفع جزم (كـ)ـم (ثوى)

يعني قوله تعالى « فيغفر لمن يشاء ويعذب مّن يشاء » قرأه بالرفع فيهما ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وعاصم كما في أول البيت الآتي والباقون بجزمهما ؛ فالرفع على الاستئناف. أي فهو يغفر ، والجزم عطفا على « يحاسبكم ».

(نـ)ـصّ كتابه بتوحيد (شفا)

ولا نفرّق بياء (ظـ)ـرفا

يعني قوله تعالى « وكتبه ورسله » قرأه حمزة والكسائي وكتابه بالتوحيد على إرادة القرآن أو جنس الكتب ، والباقون بالجمع ، لأن قبله وملائكته وبعده ورسله ،

اسم الکتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : ابن الجزري    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست