اسم الکتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : ابن الجزري الجزء : 1 صفحة : 156
الشيء : عطفه وكفه قوله : (لي نعجة) يعني « ولي نعجة واحدة » في ص ، فتحها حفص وهشام بخلاف عنه قوله : (لاذ) أي لجأ وعاد واعتصم قوله : (عينا) أي خصص.
وليؤمنوا بي تؤمنوا لي ورش يا
عباد لا (غـ)ـوث بخلف (صـ)ـليا
أي « وليؤمنوا بي » في البقرة « وإن لم تؤمنوا لي » في الدخان ، فتحهما ورش من طريقيه قوله : (يا عبادي) يعني « يا عبادي لا خوف عليكم اليوم » في الزخرف ، فتح الياء منها رويس بخلاف عنه وشعبه ؛ وقد اختلف القراء في إثباتها وحذفها في الحالين كما سيذكره قوله : (صليا) يقال صلي بالأمر : إذا قاسى شدته وحره كأنه اجتهد فيه.
والحذف (عـ)ـن (شـ)ـكر (د)عا (شفا)ولي
يس سكّن (لـ)ـاح حلف (ظـ)ـلل
أي وحذف الياء من « يا عبادي لا » المذكورة حفص وروح وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ، لأنها محذوفة في المصاحف الكوفية والمكية ثابتة في غيرها قوله : (ولي الخ) يعني سكن الياء من قوله تعالى « وما لي لا أعبد الذي » في يس هشام بخلاف عنه ويعقوب وحمزة وخلف ، وإنما قيد بالإسكان لئلا يتوهم عطفه على الحذف قوله : (لاح) أي ظهر ولمح قوله : (ظلل) جمع ظلة : وهو كل ما أظلك.
(فتى)ومحياي (بـ)ـه (ثـ)ـبت (جـ)ـنح
خلف وبعد ساكن كلّ فتح
« ومحياي » في الأنعام سكن الياء فيها قالون والأصبهاني وأبو جعفر ، واختلف عن ورش من طريق الأزرق قوله : (ثبت) أي ثابت القلب والحجة قوله : (جنح) أي مال وأذعن ، وبهذه الياء ختم الثلاثون وتمت الياءات والمختلف فيها قوله : (وبعد ساكن) هذه فائدة جليلة تتعين معرفتها وقلّ من نبه عليها ، وهي معرفة الياءات المجمع على فتحها من هذا الباب ، وذلك كل ما قبلها ساكن سواء كان ألفا أو ياء نحو (إياي ، ورؤياي » ونحو (إليّ. وعلىّ ، ولديّ » وسيأتي الخلاف في « بمصرخيّ » في سورتها قوله : (كل) أي كل القراء فتح ذلك.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : ابن الجزري الجزء : 1 صفحة : 156