responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأصول من الحلقة الثانية المؤلف : البحراني، محمّد صنقور علي    الجزء : 1  صفحة : 197

إذا اتّضح كل ما ذكرنا يقع الكلام في تطبيق ذلك على المعاني الحرفيّة والمعاني الاسميّة.

والمراد من المعاني الاسميّة هي تلك المعاني المستفادة استقلالا من موادّها الموضوعة للدلالة عليها ، فهي تشمل الأسماء ـ باصطلاح النحاة ـ ومواد الهيئات كمادّة ضرب ومادّة نائم.

والمراد من المعاني الحرفيّة هي تلك المعاني غير المستقلّة المستفادة من الحروف بموادّها وهيئاتها ، والهيئات التركيبّة التامّة والناقصة وهيئات الكلمات المركّبة.

ومرادنا من عدم الاستقلال هو : أن الحروف والهيئات التركيبيّة لا يكون لها معنى محصّل إلاّ في إطار جمل تركيبيّة ، فالحرف مثلا إذا لوحظ مستقلا عن الجملة فإنّه لا يدلّ على أي معنى.

تطبيق ما ذكرناه على المعاني الحرفيّة والمعاني الاسميّة :

ولنمثل بهذه الجملة ( سرت من المدينة المنوّرة إلى مكّة المكرّمة ) ، لو حلّلنا هذه الجملة لوجدناها مشتملة على معان اسميّة وأخرى حرفيّة.

أمّا المعاني الاسميّة فمثل مادة الفعل سرت ومكّة والمكرّمة والمدينة والمنوّرة ؛ وذلك لأنّ هذه الكلمات تدلّ على معانيها حتى لو فصلت عن الجملة.

أمّا المعاني الحرفية فهي : مثل هيئة الفعل الماضي ( سرت ) وكلمة ( من ) وكذلك ( إلى ) والنسبة بين الفعل وتاء الفاعل في ( سرت ) والنسبة بين الموصوف والصفة في ( مكّة المكرّمة ).

إذا لاحظنا تمام هذه المعاني وجدنا أنها تشترك في إفادتها للنسبة

اسم الکتاب : شرح الأصول من الحلقة الثانية المؤلف : البحراني، محمّد صنقور علي    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست