responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سرور أهل الإيمان المؤلف : النيلي النجفي، السيد بهاء الدين    الجزء : 0  صفحة : 6

وقد أخبرنا الأنبياء والمرسلون وأئمّة الدين القويم بذلك الإمام الهمام ، الّذي نعتته بعض الأديان بالمنقذ والمصلح ، وهو ما يشير إلى أنّ البشريّة على مختلف مشاربها ومساربها بحال الترقّب لسطوع شمس العدل والإيمان ؛ وهناك مسألة قد شغلت أذهان الكثير من الناس تدور حول زمان تحقّق الوعد الإلهي في إظهار دين الله على الدين كلّه ، وإذن الظهور للإمام المنقذ الحجّة المنتظر ليملأ الأرض قسطا وعدلا ، ( وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ) [١].

أقول : يعدّ البحث في موضع المنجي المنقذ المخلّص من البحوث المهمّة جدّا الّتي شغلت عقول وأفكار الكثير من العلماء والمحقّقين والباحثين ، كلّ حسب تخصّصه ، فحفلت المكتبة الإنسانيّة بالعديد من المؤلّفات الّتي طرقت باب البحث بأدلّة نقليّة وعقليّة ، فتناولت معرفة جوانب شخصيّة القائد المنتظر ، وعلّة غيبته وانتظاره ، وما على المنتظرين من واجبات ، كما أشارت إلى العلامات الّتي ستحصل قبل ظهوره المبارك وما سيقع منها أثناء ظهوره ، مضافا إلى تبيان كيفيّة الأساليب المضادّة التي يتوسّل بها الجبابرة والطغاة والمعاندين لإطفاء نور الله! ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ ) [٢]. وتطرّقت تلك البحوث أيضا إلى الإرهاصات السياسيّة والاجتماعيّة والعقائديّة الّتي ستكون في تلك الفترة ، وما سيقوم به قائد البشريّة وحجّة الله على خلقه لإقرار القسط والعدل وإقامة الحقّ وإزهاق الباطل في كافّة ربوع المعمورة.

ومن بين تلك المؤلّفات ، كتاب : « سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب


[١] التكوير : ٢٩.

[٢] التوبة : ٣٢.

اسم الکتاب : سرور أهل الإيمان المؤلف : النيلي النجفي، السيد بهاء الدين    الجزء : 0  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست