اسم الکتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 50
ولم أقف على ذكر « صريا » في اللغة ولا في البلدان ، حتّى أنّ الحموي مع استقصائه لم يعنونه.
لكن في خبر : أنّه لمّا مضى الرضا 7 جاء محمّد بن جمهور القمّي والحسن ابن راشد وعليّ بن مدرك وعليّ بن مهزيار وخلق كثير من سائر البلدان إلى المدينة ، وسألوا عن الخلف بعد الرضا 7 فقالوا : إنّه بصريا وهي قرية أسّسها موسى بن جعفر 7 على ثلاثة أميال من المدينة [١].
وأمّا مدفنهم
فلوضوح مدفن من سوى الصدّيقة 3 لم نتعرّض له.
وأمّا مدفنها 3 فاختار الصدوق أنّه كان في بيتها ثمّ صار جزء المسجد. وهو المفهوم من الكليني.
فقال الأوّل : اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة سيّدة نساء العالمين 3 فمنهم من روى أنّها دفنت في البقيع ، ومنهم من روى أنّها دفنت بين القبر والمنبر ، ومنهم من روى أنّها دفنت في بيتها ، فلمّا زادت بنو اميّة في المسجد صارت في المسجد. وهذا هو الصحيح عندي ، وإنّي لمّا حججت إلى بيت الله الحرام كان رجوعي على المدينة ( إلى أن قال ) قصدت إلى بيت فاطمة 3 وهي من عند الاسطوانة الّتي يدخل إليها من باب مقام جبرئيل إلى مؤخّر الحظيرة الّتي فيها النبيّ 6 ... إلخ [٢].
وروى الثاني في باب مولدها 3 عن عليّ بن محمّد وغيره ، عن سهل ، عن البزنطي قال : سألت الرضا 7 عن قبر فاطمة ، فقال : دفنت في بيتها ، فلمّا زادت بنو أميّة في المسجد صارت في المسجد [٣].
وقال المفيد في المقنعة : إنّها مقبورة في الروضة ، واستناده إلى مرسل ابن أبي عمير عن الصادق 7 قال ، قال رسول الله 6 : « ما بين قبري ومنبري روضة من
[١] المناقب ٤ : ٣٨٢. [٢] من لا يحضره الفقيه ٢ : ٥٧٢. [٣] الكافي ١ : ٤٦١.
اسم الکتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 50